www.3rbksa.com
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

www.3rbksa.com

www.3rbksa.com
 
الرئيسيةالرئيسية  www.3rbksa.comwww.3rbksa.com  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 ليلى وفنجال القهوة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ksa
•][ الإدارة العليا ][•
•][ الإدارة العليا ][•
ksa


ذكر عدد الرسائل : 150
الدولة : •][k . s . a][•
تاريخ التسجيل : 04/10/2007

ليلى وفنجال القهوة Empty
مُساهمةموضوع: ليلى وفنجال القهوة   ليلى وفنجال القهوة Emptyالأحد يناير 20, 2008 4:41 am

جلست ليلى في ذلك المقهى المعتاد في احدى نواصى حي الحسين تنتظر خطيبها ...
وأخذها الوقت كثيرا وهي تداعب دبلتها في رفق وكأنها المرة الأولى التى تراها وتلمسها
ثم امسكت بفنجان القهوة القابع امامها لترتشف منه رشفة صغيرة لتتلذذ بمذاقها المميز
كما هي عادتها أيضا منذ سبع سنوات
وأستمر خيط الذكريات طويلا حتى توقفت فجأة لتتذكر تلك الكلمة
( سبع سنوات )
وانتزعها صوت ضوضاء صاخبة من لجة افكارها ، أنبعثت من أحدى الموائد المجاورة لها داخل المقهى
والتفتت اليها لترى رجلين وثلاث فتيات أجنبيات يمروح ويضحكون ويقدمون الهدايا لفتاة جميلة وهم يلتفون حولها احتفالا بعيد ميلادها
ثم عادت لتحدق في فنجان القهوة
لتتذكر سنوات عمرها التى تجاوزت الخمس وثلاثون
وتسترجع احداث حفل خطبتها الى مازن
ليبدأ شريط الذكريات في اتجاه آخر وهي تتذكر والدة مازن التى كانت دائما ما تستمتع بمضايقتها في الحديث يوما بعد يوم ...وفي كل مقابلة
هزت ليلي رأسها في قوة وهي تحاول عبثا ان تزيل تلك الافكار
لتطلق تنهيدة طويلة وهي تلقى نظرة أخرى الى ساعتها الصغيرة
وأدركت ان مازن سيتأخر كعادته ، فقد مضت أربعين دقيقة حتى الآن وهي تنتظر ... دائما هي هكذا
تنتظر ...
وأستمرت ليلي في تأمل الاصدقاء على الطاولة التى تجرى عليها احتفالات عيد الميلاد في فرح صادق
حتى ارتعش جسدها وهي تنظر في ساعتها مجددا
لقد شارفت عقارب الساعة على الالتقاء معلنة ان انتظارها قد تجاوز الساعة .... وهي مازالت تنتظر
ولكن الى متى
سبع سنوات مضت وهي تنتظر
في كل موعد تنتظر
في كل ليلة تنتظر مكالمته
وهو يتعلل بجميع الاعذار
كل صباح تنتظر الموعد المقبل
وها هي الآن لم يعد لديها سوى سيجارتها الرفعية التى تحترق مثلها
وفنجان القهوة التى ترتشفها في كل موعد ... وهي تنتظر أيضا
كادت السيجارة ان تحرق يدها فسحقتها في المطفئة في عنف وغضب ... وثورة ... وأحست ليلى بدمائها وهي تتذوق هذا المشاعر الجديدة
يجب ان ينتهى هذا الانتظار ...
لابد ان تكون هناك حدود جديدة
وبكل في حزم واصرار
ونهضت ليلي في حدة وهي تخرج بعض الاوراق النقدية من حقيبتها في عصبية وتلقيها على الطاولة
ولم تعير اي اهتمام للجرسون الذى جائها راكضا حتى انه كاد ان ينقلب على وجهه.
وغادرت المكان في سرعة ، وحنقها يزداد رويدا رويدا
لتقطع الطرقات الضيقة المميزة بطابعها الخاص داخل الحسين والفكرة تزداد ضخامة في عقلها وهرولت مسرعة وهي تقطع الطريق في طريقها الى نزلها وثورتها تتفاقم اكثر ... واكثر
حتى انها لم تنتبه الى تلك الحافلة التى تطلق نفيرها الصاخب
وسائق الحافلة الذى يحاول عبثا ان يتفادى الارتطام بها وهو يصرخ
ولكن هيهات
ووجدت ليلى جسدها الضئيل يطير بعيدا في الهواء لتعود الى الارض
مع صوت ينادي بأسمها
كان صوت مازن ...
نظرت اليه ليلي بعينين زاغئتين وذلك الأخير يواصل صراخه وهو يركض تجاهها ولكن كل عظمة في جسدها كانت تئن وتصرخ في ثورة
لتخرج روحها في سلاسة ...
وتطير الى السماء
ولكنها أيضا كانت تشعر بالحنق ، والثورة
لانها ايضا ... ستنتظر

تنتظره
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ksa-7.yoo7.com
 
ليلى وفنجال القهوة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
www.3rbksa.com :: (منتديات أدبية و فكرية وثقافية) :: ksa-7_قصص وحكايات وروايات-
انتقل الى: